اكتشف العلماء مؤخرًا وسيلة جديدة قد تحدث تغييرًا جذريًا في علاج مرضى سرطان الدماغ، وذلك باستخدام عقار مضاد للاكتئاب يُدعى "كلوميبرامين".
يُظهر هذا العقار فعالية كبيرة في مواجهة خلايا سرطان الدماغ الخبيثة، حيث يقلل من قدرتها على النمو والانتشار، مما يرفع من فرص المرضى في محاربة هذا المرض الخطير.
الدراسة الحديثة كشفت أن العقار لا يعزز فقط من التحكم في نمو الخلايا السرطانية، بل قد يساهم أيضًا في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة في بعض الحالات. العقار "كلوميبرامين" ينتمي إلى فئة من مضادات الاكتئاب التي تُعرف بمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين، والتي تعمل عادة على تحسين الحالة المزاجية. إلا أن استخدامه المحتمل كعلاج للسرطان يجعله مميزًا، خاصة أنه دواء موجود بالفعل، مما يتيح الفرصة لاختباره بسرعة على المرضى بجرعات آمنة نسبيًا.
رغم أن النتائج الأولية مشجعة، إلا أن الباحثين يؤكدون ضرورة إجراء تجارب سريرية أوسع نطاقًا للتأكد من فعالية وسلامة استخدام هذا العقار لعلاج سرطان الدماغ. ومع ذلك، فإن هذا الاكتشاف يوفر أملًا جديدًا للمرضى ويشجع البحث المستمر في العلاجات المبتكرة.